شارع النجوم ... عادل درويش يتحدث بصراحة لـ "الخليج الرياضي":
عروض الاحتراف “مجرد كلام” ولم أفشل في العين
نجح عادل درويش نجم خط وسط صقور الإمارات في خطف الأضواء في الموسم الماضي بتواجده المستمر في المباريات وبقربه من الإيرانيين رضا عنايتي ورسول خطيبي فشكل هذا المثلث الهجومي خطورة بالغة على أي خط دفاع. ويمكن القول إن فريق الإمارات كان يواجه المنافسين بهذا الثلاثي الخطير مع الاعتماد على الهجمة المرتدة المنظمة والتي غالباً ما تنتهي بتمريرة ولا أروع من الفنان عادل درويش إلى الهدافين الإيرانيين ومنهم إلى مرمى الخصم. ونجح عادل درويش والذي يشبه في طريقة لعبه المايستروخالد درويش لاعب الوصل في انتزاع آهات جماهير الصقور بتمريراته ومهاراته في المراوغة والتحكم في الكرة، وكان للخليج الرياضي وقفة مع اللاعب لمعرفة أسباب التألق وسبب رحيله من نادي العين..
حوار: محمد أبو إسماعيل
بداية.. لماذا تركت نادي رأس الخيمة؟
بدأت ممارسة كرة القدم في نادي رأس الخيمة في فترة الناشئين والشباب حتى صعدت إلى الفريق الأول موسم 1999 وتألقت مع الفريق لمدة 3 مواسم حتى انتقلت الى نادي العين.
وهل حصلت على فرصتك مع العين؟
لم ألعب عددا كبيرا من المباريات مع العين ولكني ظهرت بمستوى طيب خلال اللقاءات القليلة الذي شاركت فيها..
ولماذا تركت الزعيم العيناوي؟
لم أكن في راحة ذهنية جيدة وكانت لدي ظروف خاصة تعوقني عن الاستمرار لذلك فضلت العودة الى رأس الخيمة بعد 7 شهور فقط من الانتقال إلى العين حيث تلقيت عرضا من النادي يطلبني للعب في فريق الإمارات.
ظهر ارتباطك بالإيرانيين خطيبي وعنايتي داخل الملعب بصورة كبيرة فما هوالسر؟
سبب هذا الارتباط هوالعلاقات الجيدة بيننا خارج الملعب منذ حضورهما للفريق وكان للتعاقد معهما تأثيرات ايجابية على مستوى واداء الصقور فالاثنان يتميزان بالأخلاق والمهارات الفنية والتعاون مع الجميع وبشكل رائع.
ما رأيك في التجديد للاعبين الإيرانيين؟
بكل تأكيد هما مكسب كبير وأحد الاسباب الرئيسية لبقائنا في دوري الأضواء هذا الموسم بفضل أهدافهما المؤثرة في مشوار دورينا.
يظهر دائماً خلل في خط وسط الامارات نتيجة تواجدك في منطقة الهجوم فهل هذه تعليمات المدير الفني؟
تعليمات الجهاز الفني هي حتمية تواجدي في الهجوم مع رسول خطيبي ورضا عنايتي ولكنني اتناوب القيام بالواجبات الدفاعية في نصف الملعب مع خطيبي لذلك تأثر أداؤنا في بعض المباريات نتيجة عدم تواجدنا في خط الوسط ولكن هذه الخطة أفادتنا كثيراً في عدد آخر من المباريات، كما أننا نعتمد بشكل كبير على حميد سعيد وعبد الله مال الله في الارتكاز في منتصف الملعب ودائماً يكون العبء كثيراً عليهم والعيب الوحيد هوعدم تواجد لاعب يربط بين الدفاع والهجوم وهو ما أثر فينا في بعض المباريات..
بدأ فريق الإمارات الموسم الماضي جيداً وتدريجياً عاد للقاع.. ما السبب؟
يوجد أكثر من سبب ومنها تغيير المدرب وتغيير اللاعب الأجنبي وعدم الاستقرار الذي شهدته هذه الفترة.. وكل هذه الأمور أثرت كثيراً في الفريق وفي النتائج والترتيب.. ولكنني أعتقد أنه تم تصحيح الأمور بعد تولي أحمد عجلاني قيادة الفريق وفي رأيي يعد هذا المدرب احد الأسباب الرئيسية في النتائج الجيدة للبقاء في دورينا، حيث وضح التطور في المستوى الفني والبدني للاعبين والذي أثر إيجابياً في نتائجنا.
كما يمكن القول إن فريق الإمارات يضم مجموعة كبيرة من الشباب وهم في حاجة إلى كثير من المباريات لاكتساب خبرة اللعب في دوري الدرجة الأولى.
وتجب الاشارة الى الإصابات والإيقافات التي حرمت الفريق من كثير من نجومه في لقاءات هامة مثل رضا عنايتي والذي افتقدناه في 3 لقاءات في الدور الثاني بسبب الإيقاف والإصابة، ولذلك تأثر الفريق في منتصف الدوري ولكنه عاد من جديد إلى الانتصارات بعد اكتمال الصفوف.
وما هوسبب تأخرك في التهديف هذا الموسم بالرغم من تواجدك بصفة مستمرة مع المهاجمين؟
أنا صانع ألعاب ولست “هدافا” فمهمتي هي صنع الأهداف لرضا عنايتي وخطيبي وهذا ما تحقق بالفعل في معظم الأوقات، ويمكن القول إن طريقة لعبي تشبه اداء خالد درويش نجم نادي الوصل و”الأبيض” فهومن أنشط اللاعبين في الفريق ولكنه أحرز 3 أو4 أهداف فقط هذا الموسم وهونفس المعدل الذي وصلت اليه فقد أحرزت هذا الموسم 3 أهداف ولكني صنعت الكثير من الأهداف للمهاجمين.
وهل تلقيت عروضا للاحتراف؟
تلقيت عروضا داخلية ولكنها كانت “مجرد كلام” ولم يصل إلى الصيغة الرسمية..
هل لديك نية لترك “الصقور”؟
أي لاعب يسعى للاحتراف والتنقل من مكان إلى آخر لإثبات الذات.. ولكني سعيد جداً في فريق الإمارات وأشعر براحة نفسية بتواجدي في بيت الصقور برئاسة الشيخ أحمد بن صقر القاسمي والذي يوفر لنا كل سبل الراحة بالإضافة إلى سلطان آل صالح رئيس اللجنة الثقافية وأمين السر المساعد وهوصديق شخصي لي ويتابعني بصفة مستمرة ويحرص على إزالة أي عقبة قد تقف في طريق تركيزي ومستقبلي الكروي..
ماذا سيكون وضع الإمارات فى الموسم الجديد؟
أعتقد أن اللاعبين اكتسبوا الكثير من خبرة اللعب في دوري الأضواء بعد أن قضينا 4 مواسم في الدوري ننافس على البقاء لذلك فإن الفريق سيكون له شكل آخر في المواسم القادمة وسنسعى إلى التقدم في جدول الترتيب وعدم النظر إلى (المنافسة على البقاء) لنريح جماهير رأس الخيمة الوفية وشيوخ الإمارة والذين لم يتأخروا يوماً عن تقديم الدعم المستمر لنا وأؤكد ان “الصقور” لن تدخل معركة البقاء في الموسم الجديد.
ماذا تقول عن المدرب الألماني فابتش وهل وفق أحمد عجلاني مع الفريق؟
فابتش مدرب جيد وكانت تجمعه مع اللاعبين علاقات جيدة واستطاع الوصول لدرجة كبيرة من التفاهم كما كان أحد الأسباب الرئيسية لبقائنا في الأضواء في الموسم قبل الماضي ولكن المعروف أن النتائج هي التي تحكم على المدرب وفي النهاية يكون المدرب هوالمتهم وتقوم إدارات الأندية بتغييره ولا تستطيع أن تفعل شيئاً مع اللاعبين، أي أن الظروف والنتائج هي التي “أحرجت” المدرب ولم يكن أمام الإدارة مفر من أجل تحسين النتائج.
أما عن أحمد عجلاني فقد وفقت الإدارة في اختياره بشكل كبير في الموسم الماضي وأشهد لهذا المدرب بأنه السبب الرئيسي- بعد الله - في تطور مستواي أنا كلاعب هذا الموسم، بالإضافة إلى أنه السبب الرئيسي في بقاء الفريق في دوري الأضواء نظراً لحسن قيادته وتوجيهه كما أنه مدرب حماسي وأستطاع بث الروح والحماس في نفوس اللاعبين وتشجيعهم على بذل الجهد. كما أن لعجلاني بصمة كبيرة فبمجرد أن تولى تدريب الفريق وفي أول لقاءين نجح في قراءة اللاعبين جيداً وقام بتوظيفهم بشكل أفضل.
غياب بو الصفارد مؤثر
تحدث عادل درويش عن غياب محمد بوالصفارد في مباريات الفريق وقال ان غياب محمد بوالصفارد أثر كثيراً في الفريق وخاصة بعد تميزه في خط الوسط وتقديمه مباريات جيدة وجاء تعرضه للإصابة في لقاء الأهلي ليعاني الفريق في هذا المركز من جديد.
مشاكل خط الوسط
تناول عادل درويش مشكلة خط الوسط في فريق الامارات والذي وصف بأنه من أضعف الخطوط بالفريق وقال : ان خط الوسط جيد ولكنه في تغير مستمر وهذه هي المشكلة بالإضافة إلى ان تغير المدربين يؤثر في الفريق ونحن دائماً نعتمد على حميد سعيد وعبد الله مال الله وهم من اللاعبين المميزين، ولكن التغيير وعدم الاستقرار هوالسبب بالتأكيد في تذبذب المستوى في خط وسط الفريق.
وبالنسبة لتواجدي مع المهاجمين فهذه تعليمات الجهاز الفني بضرورة تواجدي في الهجمة المرتدة مع الإيرانيين رسول خطيبي ورضا عنايتي ومن هجمة إلى أخرى نتناوب العودة أنا وخطيبي في وسط الملعب ولكني أعترف بأن هذا الأسلوب قد أضرنا في كثير من المباريات ولكنه أفادنا في لقاءات اخرى وحققنا من خلاله العديد من الأهداف خاصة في الدور الثاني من عمر دورينا.
مسروق