أعلنت شركة نخيل أنها تواصل إحراز تقدم ملحوظ في النخلة جبل علي، وأكدت أن صلابة أراضي النخلة تعادل صلابة أراضي دبي، وأعلنت أنها أكملت 55% من أعمال استصلاح وتحسين الأراضي. وتستخدم شركة نخيل حالياً تقنية لتحسين الأراضي المستحدثة في النخلة جبل علي يطلق عليها فيبروكومباكشن. وتعمل هذه التقنية، التي تتم باستخدام مسابر ذبذبة خاصة، على زيادة صلابة التربة وقدرة تحملها الأمر الذي يجعلها جاهزة للبناء ويضمن عدم انخفاض مستوى الأرض في المستقبل. حيث من المستبعد وجود فرصة لغرق الجزيرة كما يشاع بفضل استخدام هذه التقنية.
ويتم حالياً استخدام 18 مسبار ذبذبة في النخلة جبل علي، تزن الواحدة منها حوالي 600 ,2 كيلوغرام وقادرة على توليد 800 ,1 ذبذبة في الدقيقة الواحدة مما يولد قوة مقاومة تصل إلى 30 - 50 طنا. تتم هذه العملية بإدخال المسبار الأجوف بأكمله في الأرض التي يتم استصلاحها، حتى يخترق قاع الطبقات الصلبة في قاع البحر على متوسط عمق يصل إلى 15 متراً. وخلال هذه العملية المشتركة للاهتزاز ونفث المياه يتم خلالها إعادة ترتيب حبيبات الرمل الهشة إلى طبقات صلبة، ثم يتم إضافة الرمال من سطح الأرض إلى الفراغات التي أوجدها الاهتزاز ولتكثيف الطبقات الهشة في قاع البحر.
وتعمل تقنية الفيبروكومباكشن على زيادة قدرة تحمل التربة في الأراضي التي تم استصلاحها بنحو 80%، وذلك لخلق كتلة أرض صلبة تماثل في قوتها قوة الأراضي في دبي. ويجدر بالذكر بأن متوسط مساحة الأراضي التي يتم استصلاحها يومياً تساوي حوالي 000, 13 متر مربع. ويتوقع أن تكتمل عملية تنقية واستصلاح التربة في النخلة جبل علي والتي تبلغ مساحتها 5,7كم x 7.5كم في نهاية شهر مارس 2008.
و قال مروان القمزي، المدير التنفيذي لنخلة جبل علي إنه يمكن إنجاز ما يلزم الطبيعة إنجازه عشرين عاماً في بضعة أشهر باستخدام تقنية الفيبروكومباكشن. تقوم هذه العملية بتصليب أراضي النخلة جبل علي والتأكد من إنها قوية بما فيه الكفاية لتحمل بناء المباني العالية عليها. كما تقوم بالتأكيد على أن هذه الجزيرة لن تتحرك، فليس هناك أي فرصة لغرق الجزيرة رغم الشائعات التي تتداول في دبي».